ذكرى وفاة الروائي البرتغالي جوزيه ساراماغو (1922 إلى 18- يونيو – 2010)
“كل ما اعتقدت أنني أملكه من معلومات عن الأوضاع في فلسطين قد تحطم، فالمعلومات والصور شيء، والواقع شيء آخر، يجب أن تضع قدمك على الأرض لتعرف حقاً ما الذي جرى هنا.. يجب قرع أجراس العالم بأسره لكي يعلم.. ان ما يحدث هنا جريمة يجب أن تتوقف.. لا توجد أفران غاز هنا، ولكن القتل لا يتم فقط من خلال أفران الغاز. هناك أشياء تم فعلها من الجانب الإسرائيلي تحمل نفس أعمال النازي أوشفيتس. انها أمور لا تغتفر يتعرض لها الشعب الفلسطيني”.
ما قاله ساراماغو إبان زيارته لفلسطين فترة الانتفاضة الثانية. وقد حاولت الصحافة الصهيونية، التي يظهر على شاشاتها بعض الكتاب والمثقفين العرب، استدراجه محاولةً انتزاع تصريحات يعتذر فيها عما قاله أو يراوغ من خلالها في موقفه السابق، إلا أنه رفض ذلك مؤكداً إصراره على موقفه، تحديداً مقارنته بين ما يرتكبه الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني وما ترويه إسرائيل عما حل بيهودها في ألمانيا.
إن صاحب “الطوف الحجري” و”العمى” و”قايين” ليس سوى نموذج على اتساق ما يقدمه الكاتب من رؤى إنسانية في نصه وما يقابلها على أرض الواقع من مواقف أخلاقية منحازة إلى قضايا الشعوب التحررية.
